ربِّ استودعتُك ذكراها
لا أرغبُ أن تهجُرَ قلبي
لا أعرفُ كيفَ سأنساها؟
لا أرغبُ أصلاً في ذلك
من فرطِ الشُّوقِ أنا هالك
إيَّايَ أعيشُ وإيَّاها
–
وعُيوني تشتاقُ كذلك
أن تلمحَ طيفاً مُبتسماً
لا حِقداً فيه ولا حسداً
ما يلبِثُ أن أنساه إلى
أن يذكُرهُ القلبُ غداً
هي حُبُّ القلبِ الأوَّلِ لي
والآن القَلبُ بِها مُغلق
حاولتُ النسيانَ المُطلق
فتلاشى المجهودُ سُدى
–
يُبكيها طِفلٌ في التّلفاز
طفلٌ مُلقى نحوَ الشاطىء
من بلدٍ عربيٍّ ضائِع
هل مات غريقاً في البحرِ؟
أم كان فقيراً؟ أم جائِع؟
هيَ تملكُ قلباً مختلفاً
قلباً لا يُمكنُ أن يُملك
قلباً إن تاهَ بِهِ أحدٌ؟
لن يجد لمخرجِهِ مسلك!
–
لكنَّ نصيبي كانَ بعيداً
عن عَينيها و يَديها
عن قَدَري لستُ بمُعترضٍ
لكنِّي أشتاقُ إليها
لا أعرفُ كيفَ سأنساها؟
لا أرغبُ أن تهجُرَ قلبي
لا أملكُ إلا أن أدعيَ ؛
ربِّ أن تبقى ذكراها..
نحتفي بالذكرى ، و نحاول استبقاؤها و مهما فعلنا فهي لا تمكث ، و ألمنا الوحيد حين تغادرنا إنها مجموع ما نجا من حياة سابقة ، بالمناسبة ؛ وفاؤك لها يُقدّر.
إعجابLiked by 1 person