رحَلَت بصمتٍ لم ترِد إقناعي
أنَّ الرَّحيلَ بدونِ أيَّةِ داعي !
هذا الوداعُ يكادُ الآن يقتُلني
أيُغادِرُ الأحبابُ دونَ وداعي؟
–
الصُّبحُ أظلمَ والسَّماءُ حزينةٌ
كانت تشُعُّ بخدِّها اللّمَّاعِ.
واللَّيلُ جاءَ بحُلمٍ لا وجودَ له
حلمتُ أنَّكِ تُمسكينَ ذراعي!
–
يتغامزُ الضَّوءُ المُعلَّقُ فوقنا
وهناكَ أُغنيةٌ على المذياعِ.
والبردُ زادَ وقد أعرتُكِ مِعطفي
وتركتِني وتجمَّدت أضلاعي.
–
وأفقتُ من حُلمي أُنادي للتي
طالَ النِّداءُ و لا تُريدُ سماعي.
هذا الوداعُ يكادُ الآن يقتُلني
أيُغادِرُ الأحبابُ دونَ وداعي؟
طارق محمد