كتبتُ لهجرِكِ والقلبُ غار!
أتنكُرُ حُباً أتاكَ و صار؟
و تذكُرُ هجراً لعينَ الصِّفاتِ
بليدُ الشُّعورِ عديمُ الوِقار
–
فقلتُ بأني رضيتُ بهجرٍ
يُحاصِرُني ، ثُمَّ أينَ الفِرار؟
تعالي فإني قتلتُ الكلام
وحُضنُكِ للكلماتِ انتحار
–
أيا من أُخايِلُها والخيالُ
كعصفورِ جارَتِنا حينَ طار
وباتت تولوِلُ والحُزنُ فيها
ظلامُ المساءِ ، هدوءُ النهار
–
أيا من أُبادِلُها في شعورٍ
يُناقِضُني دونَ أيِّ اعتبار
تماماً كطقسٍ يُجيدُ التَّنكُّرَ
في شكلِ ثلجٍ وأحيانَ نار
–
أيا من تمُرُّ عليَّ كطفلٍ
قليلُ السَّلامِ ، كثيرُ الشِّجار
كعطرٍ يمُرُّ بحفلِ زفافٍ!
سريعٌ اذا همَّ بالإنتشار
–
تعالي لكي لا أُحاطَ بهجرٍ
و كي لا أُصاب بنصفِ دُوار
سئِمتُ من العُمرِ والأُغنياتِ
تضيعُ مع الوقتِ والإنتظار
–
لهذا كتبتُ لهجركِ عنّي
كتبتُ لكي يستقيمَ المسار
انا في مكانٍ يُسمّى “بعيداً”
كتبتُ لكِ ما جرى باختصار
–
فكُفّي عن القولِ فيما كتبتُ
“أتنكُرُ حُباً أتاكَ و صار؟”
وعندي تعالي و لا للكلامِ
فحُضنُكِ للكلماتِ انتحار!
طارق محمد